بعد أن ترك معسكر الوداد البيضاوي الدولي الجزائري جمال الدين بلعمري قام بالتواصل مع مسؤولي الوداد الرياضي، أمس الأحد، مطالبا بفسخ عقده بشكل ودي بين الطرفين، وهو الأمر الذي رفضه رئيس النادي سعيد الناصري.
وكشفت مصادر إعلامية أن الناصري طلب من بلعمري العودة فورا إلى المغرب، للانخراط في التداريب استعدادا للمشاركة في كأس العالم للأندية، خاصة بعد وضع اسمه ضمن قائمة اللاعبين الـ 27 المشاركين في المنافسات.
رئيس الوداد منح للاعب الجزائري مهلة حتى مساء يومه الاثنين للعودة إلى المغرب، والالتحاق بالتداريب. وفي حالة رفضه، فإن إدارة النادي سترفع شكاية ضد بلعمري أمام غرفة النزاعات التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم، خاصة أن اللاعب وقع على عقد يمتد إلى غاية نهاية الموسم الجاري.
وكان قد غادر جمال الدين بلعمري المعسكر الإعدادي الذي يقيمه الوداد في مركب محمد السادس الدولي بالمعمورة، بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار، مباشرة بعد توقيعه في كشوفات الفريق مساء الخميس الماضي، بعدما وقع "عقدًا إلكترونيًا" قبل نحو أسبوعين.
وأوضح التقرير المغربي أن بلعمري غادر معسكر الوداد بعدما تلقى مكالمة هاتفية من مسؤولي نادي قطري وهذا من بين إحتمالات سبب مغادرة جمال بلعمري لفريق الوداد البيضاوي.
الوداد الرياضي قد تعاقد مع الجزائري بلعمري، خلال فترة الانتقالات الشتوية الحالية لفترة ستة أشهر بقيمة إجمالية قُدرت بحوالي 200 ألف دولار، قادمًا من الخليج السعودي، وذلك لتعزيز صفوف الفريق قبل انطلاق بطولة كأس العالم للأندية المقرر أن تنطلق يوم 1 فبراير/ شباط المقبل.
ويرغب مجلس إدارة الوداد في تحصين موقف النادي ضد اللاعب، خاصة أن الأخير غادر التجمع التدريبي للوداد بمركز محمد السادس دون إذن من مسؤولي الفريق الأحمر.
وخاض بلعمري (33 عامًا) تجاربًا احترافية عديدة منذ مغادرته الدوري الجزائري في عام 2016 ملتحقًا بصفوف الشباب السعودي، ليحمل بعدها ألوان كل من ليون الفرنسي وقطر القطري وأخيرًا الخليج السعودي.
وتضاربت التقارير بشأن الأسباب الحقيقية وراء رحيل بلعمري عن الوداد، حيث رجحت تقارير صحافية أن يكون اللاعب تلقى عرضًا أفضل من الدوري القطري، فيما قالت تقارير أخرى إن اللاعب لم يوافق على بعض البنود في عقده مع الوداد الرياضي، في الوقت الذي تحدثت فيه تقارير بالساعات الأخيرة عن استدعاء اللاعب لاجتياز فترة الخدمة العسكرية في بلاده.
تعليقات
إرسال تعليق